تحديث واتساب الجديد يجلب الإعلانات: اكتشف المزايا والمخاطر قبل الضغط على "تحديث"
واتساب تدخل عالم الإعلانات تدريجيًا بعد سنوات من الرفض
خطوة استراتيجية جديدة من ميتا
أعلنت منصة واتساب، التابعة لشركة ميتا Meta، عن بدء إدخال الإعلانات بشكل تدريجي ضمن تبويب "التحديثات"، والذي يشمل ميزتي "الحالة" Status و**"القنوات" Channels**. ويأتي هذا القرار بعد سنوات من تأكيد المنصة التزامها بعدم عرض الإعلانات داخل التطبيق.
ورغم هذا التغيير، شددت واتساب على أن الإعلانات لن تؤثر على تجربة المستخدمين في المحادثات الشخصية، حيث ستظل تلك المحادثات خالية تمامًا من أي محتوى إعلاني.
أين ستظهر الإعلانات على واتساب؟
مكان ظهور الإعلانات
أكدت الشركة أن الإعلانات ستقتصر فقط على:
-
قسم الحالة Status
-
قسم القنوات Channels
ولن يتم عرض أي إعلانات ضمن:
-
المحادثات الشخصية
-
المكالمات الصوتية أو المرئية
الحفاظ على الخصوصية: التشفير الطرفي لا يزال قائمًا
حماية كاملة للمحادثات
أعادت واتساب تأكيد التزامها بتقنية "التشفير من الطرف إلى الطرف" (End-to-End Encryption)، مما يعني أن:
-
محتوى المحادثات والمكالمات يظل مرئيًا فقط لطرفي التفاعل.
-
لا يمكن لأي طرف خارجي، بما في ذلك واتساب نفسها، الاطلاع على محتوى الرسائل أو استخدامه في الإعلانات.
ما نوع البيانات التي تعتمد عليها الإعلانات؟
عدم استغلال البيانات الشخصية الحساسة
أوضحت واتساب أنها لا تستخدم أيًّا من التالي لأغراض إعلانية:
-
محتوى الرسائل أو المكالمات
-
الموقع الجغرافي الدقيق
-
قائمة جهات الاتصال
-
المجموعات الخاصة
البيانات المعتمدة في استهداف الإعلانات
تعتمد واتساب على مجموعة من المعلومات غير الشخصية لتخصيص الإعلانات، مثل:
-
رمز الدولة
-
العمر (إذا تم توفيره)
-
اللغة المستخدمة على الجهاز
-
المدينة أو الدولة (دون تحديد دقيق للموقع)
كما تأخذ المنصة بعين الاعتبار أنشطة المستخدم داخل تبويب "التحديثات"، مثل:
-
القنوات التي يتابعها
-
نوعية المحتوى الذي يتفاعل معه
-
الإعلانات التي ينقر عليها
التكامل مع مركز الحسابات Accounts Center
تخصيص الإعلانات من خلال ربط الحسابات
إذا اختار المستخدم ربط واتساب بـ مركز الحسابات الذي يشمل حساباته على:
-
فيسبوك Facebook
-
إنستجرام Instagram
فيمكن حينها استخدام المعلومات المرتبطة بالحسابات الأخرى لتخصيص تجربة الإعلانات بشكل أكثر دقة وفعالية.
حماية البيانات خلال المشاركة
أكدت واتساب أن مشاركة البيانات مع ميتا لا تتم بشكل مباشر، بل يتم:
-
تشفير أو إخفاء البيانات مثل أرقام الهواتف
-
عرض إعلانات مخصصة لفئات عامة دون الكشف عن الهوية الحقيقية للمستخدم
أدوات التحكم في الإعلانات: الشفافية أولًا
لماذا أرى هذا الإعلان؟
توفر واتساب أداة "لماذا أرى هذا الإعلان؟" (Why I see this Ad) والتي:
-
توضح أسباب عرض إعلان معين
-
تشرح أن الاستهداف قد يتم حسب الدولة أو اللغة أو النشاط داخل التطبيق
أدوات إضافية للتحكم
يمكن للمستخدمين:
-
مشاهدة سجل الإعلانات والمعلنين الذين ظهروا مؤخرًا
-
تخصيص نوعية الإعلانات التي تظهر لهم
-
إخفاء أو الإبلاغ عن أي إعلان غير مرغوب فيه
-
تقديم ملاحظات بشأن الإعلانات لتحسين التجربة
الخلفية والتوجه المستقبلي
من خصوصية صارمة إلى نموذج ربحي جديد
لطالما تبنّت واتساب شعار الخصوصية كأحد أهم مبادئها. ومع ذلك، فإن دخولها إلى عالم الإعلانات قد يغيّر نظرة المستخدمين للمنصة، ويضعها أمام اختبار التوازن بين الخصوصية وتحقيق الأرباح.
مصادر الدخل السابقة
قبل إدخال الإعلانات، اعتمدت واتساب على:
-
منصة WhatsApp Business Platform المدفوعة للأعمال
-
إعلانات فيسبوك وإنستجرام التي تؤدي لمحادثات مباشرة على واتساب
تصريحات مدير واتساب
في نهاية عام 2023، صرّح ويل كاثكارت، مدير واتساب، بأن المنصة تفكر جديًا في عرض الإعلانات في:
-
تحديثات الحالة Status
-
قنوات البث Channels
وأكد حينها أن الإعلانات لن تدخل المحادثات الشخصية، لأن ذلك ليس الطريقة المثلى لتحقيق الأرباح، وهو ما تم الالتزام به بالفعل حتى الآن.
مزايا تحديث واتساب الجديد (إدخال الإعلانات)
1. الحفاظ على الخصوصية داخل المحادثات الشخصية
-
الإعلانات لا تظهر في الدردشات أو المكالمات.
-
التشفير الطرفي (End-to-End) لا يزال مفعلًا، مما يحمي محتوى الرسائل.
2. الإعلانات محصورة في أقسام غير حساسة
-
تظهر فقط في "الحالة" و"القنوات".
-
يمكن للمستخدم تجاهل هذه الأقسام إذا لم يكن مهتمًا بها.
3. إعلانات مخصصة بطريقة غير مزعجة
-
يتم عرض الإعلانات بناءً على معلومات عامة مثل الدولة واللغة، وليس على محتوى الرسائل.
-
لا يتم استخدام الموقع الدقيق أو قائمة الأصدقاء أو جهات الاتصال.
4. خيارات للتحكم بالإعلانات
-
إمكانية معرفة سبب ظهور إعلان معين.
-
أدوات للإبلاغ عن الإعلانات غير المرغوب بها أو إخفائها.
-
استعراض سجل الإعلانات والمعلنين.
5. تكامل مع مركز الحسابات (Meta Accounts Center)
-
تخصيص تجربة الإعلانات للمستخدمين الراغبين في ربط واتساب بحساباتهم على فيسبوك أو إنستجرام.
عيوب تحديث واتساب الجديد (إدخال الإعلانات)
1. تغيير في تجربة الاستخدام البسيطة
-
إدخال الإعلانات، حتى لو بشكل محدود، قد يؤثر على الانطباع العام للتطبيق كخدمة خالية من التشويش.
2. شكوك حول مستقبل الخصوصية
-
رغم التطمينات، بعض المستخدمين قد يشعرون بعدم الارتياح من وجود إعلانات داخل تطبيق معروف بخصوصيته.
3. إعلانات قد تكون مزعجة في قسم "الحالة"
-
إذا كان المستخدم يتابع حالات أصدقائه باستمرار، فقد تبدأ الإعلانات بالظهور ضمن هذه الحالات.
4. ربط الحسابات قد يُفقد المستخدم بعض الخصوصية
-
تفعيل مركز الحسابات ومشاركة البيانات مع ميتا (حتى بعد التشفير) قد لا يُناسب كل المستخدمين.
5. فتح الباب لإعلانات أكثر مستقبلاً
-
وجود الإعلانات الآن في "التحديثات" قد يُمهّد لإضافتها لاحقًا في أماكن أخرى، مما يُقلق المستخدمين المهتمين بالخصوصية.
الخاتمة
تُعد خطوة واتساب في إدخال الإعلانات تحولًا مهمًا في استراتيجيتها، وتكشف عن توجه جديد نحو تعزيز العائدات دون المساس المباشر بخصوصية المستخدمين. ومع توفير أدوات شفافة للتحكم، وإبقاء المحادثات الشخصية مشفرة وآمنة، تسعى المنصة إلى كسب رضا المستخدمين والمعلنين معًا. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه التجربة مرهونًا بقدرة واتساب على الحفاظ على الثقة التي بُنيت على مدار سنوات.