هل هواتف ايفون ١٣ وايفون ١٤ وايفون ١٥ تصدر إشعاعات خطيرة؟

هل هواتف ايفون ١٣ وايفون ١٤ وايفون ١٥ تصدر إشعاعات خطيرة؟
منذ سنة

هل تساءلت يومًا عن مدى تأثير الهواتف الذكية على صحتك؟

هل تخشى من أن تكون هذه الأجهزة مصدرًا للإشعاعات الضارة التي قد تسبب السرطان أو أمراض أخرى؟

في هذه المقالة، سنحاول الإجابة على هذه التساؤلات بالنسبة لأحدث هواتف شركة أبل، وهي ايفون ١٣ وايفون ١٤ وايفون ١٥.

ما هي الإشعاعات؟

الإشعاعات هي طاقة تنتقل في شكل موجات أو جسيمات. تنقسم الإشعاعات إلى نوعين رئيسيين: الأيونية واللا أيونية.

الإشعاعات الأيونية

هي تلك التي لها قدرة على إزالة الإلكترونات من الذرات أو الجزيئات، مما يؤدي إلى تغيير خصائصها الكيميائية أو البيولوجية

أمثلة على الإشعاعات الأيونية

هي الأشعة السينية والأشعة جاما والأشعة فوق البنفسجية. هذه الإشعاعات تعتبر خطيرة لأنها قد تسبب ضررًا للخلايا والحمض النووي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان أو التشوهات.

الإشعاعات اللا أيونية

هي تلك التي لا تغير بنية المادة التي تمر بها، ولكنها قد تؤثر على حرارتها أو حركتها.

أمثلة على الإشعاعات اللا أيونية

هي الموجات الصوتية والضوئية والراديوية والميكروية. هذه الإشعاعات تعتبر أقل خطورة من الإشعاعات الأيونية، لكنها قد تسبب بعض المضاعفات إذا تجاوزت مستوى محدد.

مستوى SAR

SAR هو اختصار ل Specific Absorption Rate ، وهو مقياس لمقدار الطاقة التي يمتصها جسم حي من مصدر إشعاع. يتم قياس SAR بالوحدة (W/kg)، وهي تستخدم لتقدير التأثير الحراري للإشعاع على الأنسجة. كلما زاد مستوى SAR، كلما زاد التسخين المحتمل للجسم. تحدد منظمة الصحة العالمية حدًا أقصى لمستوى SAR ب 2 W/kg للجزء من جسم يزن 10 كيلوغرام، و 4 W/kg للجزء من جسم يزن 1 كيلوغرام. هذه الحدود تعتمد على دراسات علمية أظهرت أن هذه المستويات لا تسبب زيادة ملحوظة في درجة حرارة الجسم أو تغيير في وظائفه الحيوية.

مستوى SAR لهواتف iPhone

تعلن شركة Apple عن مستوى SAR لهواتفها على موقعها الرسمي، وتؤكد أن هذه المستويات تتوافق مع معايير السلامة الدولية والمحلية.

وفقًا للبيانات المتاحة، فإن مستوى SAR لهواتف iPhone 13 و14 و15 هو كما يلي:

  • iPhone 13: 0.99 واط/كجم (الرأس)، 0.99 واط/كجم (الجسم)

  • iPhone 14: 0.99 واط/كجم (الرأس)، 0.99 واط/كجم (الجسم)

  • iPhone 15: 1.14 واط/كجم (الرأس)، 1.14 واط/كجم (الجسم)

يمكننا ملاحظة أن مستوى SAR لهذه الهواتف يقع ضمن الحدود المسموح بها، ولا يتجاوز 2 واط/كجم لأي جزء من الجسم. ولكن، يجب التنويه إلى أن هذه المستويات تعبر عن القيمة القصوى التي قد يصل إليها الهاتف في ظروف معينة، مثل استخدام شبكة ضعيفة أو نقل كمية كبيرة من البيانات.

في الحالات العادية، قد يكون مستوى SAR أقل بكثير من هذه القيم.

الخلاصة

لا يمكن إنكار أن الهواتف الذكية تصدر بعض الإشعاعات غير المؤينة التي قد تؤثر على درجة حرارة الجسم أو حركة الجزيئات فيه.

ولكن يبدو أن هذا التأثير طفيف جدًا ولا يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، خاصة إذا اتبع المستخدم بعض الإجراءات الوقائية، مثل استخدام السماعات أو حامل الهاتف أثناء المكالمات، أو تجنب وضع الهاتف بالقرب من منطقة حساسة في الجسم. لذلك، يمكن القول إن هواتف iPhone 13 و14 و15 لا تحتوي على إشعاعات تؤثر سلبًا على الإنسان، بشرط ألا يتجاوز استخدامها الحدود المعقولة والضرورية.