هل “وضع الطيران” يحميك من مخاطر الهاتف أثناء النوم؟… هذا ما يحدث لجسمك

هل “وضع الطيران” يحميك من مخاطر الهاتف أثناء النوم؟… هذا ما يحدث لجسمك
هل “وضع الطيران” يحميك من مخاطر الهاتف أثناء النوم؟… هذا ما يحدث لجسمك
منذ 11 شهر

أصبح النوم بجانب الهاتف ظاهرة شائعة، خاصة بين الشباب، مع انتشار الهواتف الذكية وتطبيقاتها المتنوعة التي تُتيح سهولة الوصول إلى المعلومات والترفيه. لكن هل تعلم أن هذا السلوك قد يُسبب لك مخاطر صحية جسيمة على المدى القصير والطويل؟

في هذا المقال، سنناقش تأثير استخدام الهاتف قبل النوم على صحة الإنسان، مع التركيز على الأضرار الجسدية والنفسية، ونقدم نصائح عملية للنوم بشكل أفضل دون هاتف.

تأثير الهاتف على النوم:

  • الشعور بالأرق: أثبتت الدراسات الحديثة أن استخدام التكنولوجيا، وخاصة الهاتف المحمول، قبل النوم يُعيق إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم في الجسم.

يُؤدي نقص الميلاتونين إلى صعوبة النوم، والشعور بالأرق، وقلة النوم العميق، مما يُؤثر سلبًا على صحة الإنسان على المدى الطويل.

  • الضوء الأزرق: تُصدر شاشة الهاتف ضوءًا أزرقًا يُثبط إفراز الميلاتونين ويُقلل من الشعور بالنعاس.

يُسبب الضوء الأزرق أيضًا اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، مما يُؤثر على جودة النوم على المدى الطويل.

أظهرت الدراسات أن التعرض للضوء الأزرق قبل النوم يُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري وبعض أنواع السرطان.

  • إشعاع الهاتف: تُشير بعض الدراسات إلى أن الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر عن الهواتف المحمولة قد يُسبب الصداع، وآلام العضلات، وبعض المشاكل الصحية الأخرى.

ولكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه التأثيرات.

  • التأثير النفسي: يُمكن أن يُسبب استخدام الهاتف قبل النوم الشعور بالقلق والتوتر، والتأثر بالمحتوى السلبي المتداول على الإنترنت، مما يُعيق الاسترخاء ويُؤثر على جودة النوم.

مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم على المدى الطويل:

  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: أظهرت الدراسات أن استخدام الهاتف قبل النوم يُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب تأثيره على إفراز هرمون الميلاتونين وتنظيم الساعة البيولوجية للجسم.

  • السمنة: يُؤدي قلة النوم إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يُحفز الشهية ويُعيق عملية حرق الدهون، مما يُزيد من خطر الإصابة بالسمنة.

  • السكري: تُؤثر قلة النوم على حساسية الجسم للأنسولين، مما يُزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

  • السرطان: أظهرت بعض الدراسات أن التعرض للضوء الأزرق قبل النوم يُزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.

  • اضطرابات المزاج: يُمكن أن تُؤدي قلة النوم إلى الشعور بالاكتئاب والقلق وتقلبات المزاج.

  • ضعف التركيز: تُؤثر قلة النوم على وظائف الدماغ، مما يُؤدي إلى ضعف التركيز والذاكرة.

  • ضعف المناعة: تُؤدي قلة النوم إلى ضعف جهاز المناعة في الجسم، مما يُزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

نصائح للنوم بشكل أفضل:

  • ابتعد عن الهاتف قبل النوم: تجنب استخدام هاتفك قبل النوم بـ 30 دقيقة على الأقل، ويفضل ساعة كاملة.

  • استخدم منبهًا تقليديًا: استبدل منبه هاتفك بمنبه تقليدي، لتجنب التعرض للضوء الأزرق والإشعاع الكهرومغناطيسي قبل النوم.

  • ضع هاتفك بعيدًا عن السرير: أبق هاتفك على مسافة ذراع على الأقل من سريرك، أو في غرفة أخرى إن أمكن.

  • استخدم وضع الطيران: يُقلل وضع الطيران من كمية الإشعاع الصادرة عن هاتفك، لكنه لا يُوقفه بشكل كامل.

  • حافظ على غرفة نومك مظلمة وهادئة وباردة: تأكد من أن غرفة نومك

  • احتفظ بسريرك للنوم فقط: تجنب استخدام سريرك لأنشطة أخرى مثل مشاهدة التلفزيون أو العمل على الكمبيوتر.

  • أقم روتين نوم منتظم: حاول الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.

  • خلق بيئة نوم مريحة: تأكد من أن غرفة نومك مظلمة وهادئة وباردة.

  • مارس الرياضة بانتظام: تساعد الأنشطة البدنية المنتظمة على تحسين جودة النوم، لكن تجنب ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة.

  • استرخ قبل النوم: انخرط في أنشطة مريحة قبل النوم، مثل القراءة، الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو أخذ حمام دافئ.

  • تجنب الكافيين والنيكوتين والكحول قبل النوم: يمكن أن تؤثر هذه المواد على جودة النوم.

  • استشر طبيبًا: إذا كنت تعاني من الأرق المزمن، استشر طبيبًا لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب.

هل وضع الطيران يوقف الإشعاع الصادر عن الهاتف بشكل كامل؟

لا، وضع الطيران لا يوقف الإشعاع الصادر عن الهاتف بشكل كامل، لكنه يقلل من الكمية المنبعثة. يعطل الاتصالات الخلوية والواي فاي والبلوتوث.

مع ذلك، لا يزال الهاتف يصدر بعض الإشعاع الكهرومغناطيسي حتى في وضع الطيران.

لذلك، من الأفضل الاحتفاظ بالهاتف بعيدًا عن الجسم قدر الإمكان، حتى في وضع الطيران.

أين يجب أن أضع هاتفي أثناء النوم؟

يُنصح بإبقاء الهاتف بعيدًا عن السرير أثناء النوم. يمكنك وضعه على طاولة العمل أو طاولة جانبية بالقرب من سريرك، أو في غرفة أخرى إذا أمكن.

كم يجب أن يكون الهاتف بعيدًا عن وجهي؟

يُنصح بإبقاء الهاتف على بُعد 30 سنتيمترًا على الأقل من وجهك لتقليل التعرض للضوء الأزرق.

يمكن أن يسبب الضوء الأزرق الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

استخدام الهواتف المحمولة يأتي مع عدة مخاطر إضافية عن تلك التي ناقشناها بالفعل.

إليك بعض المخاطر الإضافية المرتبطة باستخدام الهاتف:

  1. زيادة خطر السقوط والإصابات:

    • وجدت دراسة أن الإصابات في الرأس والعنق المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول قد زادت بشكل ملحوظ منذ تقديم الهواتف الذكية في عام 2007. يمكن أن تحدث هذه الإصابات بسبب التشتت أثناء الكتابة أو المشي.

    • بينما تكون معظم الإصابات طفيفة (جروح وكدمات)، تشمل بعض الحالات حالات أكثر خطورة، بما في ذلك الإصابة الدماغية الرضية.

  2. إجهاد العين ومشاكل النوم:

    • يمكن أن يتداخل الضوء الأزرق الصادر عن شاشات الهاتف مع قدرتك على النوم، مما قد يؤدي إلى الأرق.

    • يمكن أن يسبب استخدام الهاتف الذكي لفترات طويلة إجهاد العين وتعطيل أنماط النوم.

  3. التهاب الأوتار وعدم الراحة في اليد:

    • قد يسبب الكتابة والرسائل النصية المفرطة على الهواتف التهابًا وألمًا في أوتار الإبهام.

    • يمكن أن تؤدي الحركات المتكررة إلى عدم الراحة والتهاب الأوتار.

  4. زيادة خطر حوادث المرور:

    • يزيد استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، سواء كانت يدوية أو مع مجموعة اليدين الحرة، من خطر حوادث المرور بشكل كبير بسبب التشتت.

  5. تلوث بكتيري:

    • تحتوي الهواتف المحمولة على الآلاف من البكتيريا بسبب التعامل المتكرر والتعرض لأسطح مختلفة.

    • تعتبر ممارسات التنظيف والنظافة العادية ضرورية لتقليل هذا الخطر.

  6. الارتباط المحتمل بالسمنة:

    • على الرغم من عدم الإثبات بشكل قاطع، تشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف قد يساهم في زيادة الوزن والسمنة.

تذكر أن استخدام الهاتف المسؤول والوعي بهذه المخاطر يمكن أن يساعد في التقليل من تأثيرها على صحتك.

بعض النصائح للمساعدة في تقليل إجهاد العين من استخدام الهاتف:

  1. خذ استراحات متكررة:

    • اتبع قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر بعيدًا عن شاشتك وركز على جسم على بعد 20 قدمًا على الأقل لمدة 20 ثانية على الأقل. تساعد هذه الممارسة على استرخاء عضلات العين وتقليل الإجهاد.

    • غير تركيزك إلى شيء آخر غير الشاشة بشكل دوري لمنح عينيك فرصة لإعادة الضبط والتجديد.

  2. استخدم الدموع الصناعية:

    • إذا شعرت بجفاف في عينيك، فكر في استخدام الدموع الصناعية لتليينها. يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف الانزعاج الناتج عن وقت الشاشة المطول.

  3. اضبط سطوع الشاشة والوهج:

    • قلل من الوهج والسطوع على شاشة هاتفك. اضبط مستوى السطوع على إعداد مريح لا يجهد عينيك.

  4. حافظ على المسافة المناسبة:

    • احتفظ بهاتفك على مسافة مناسبة من عينيك. يمكن أن يساهم حمله قريبًا جدًا أو بعيدًا جدًا في إجهاد العين.

تذكر ممارسة نظافة العين الجيدة والعناية بعينيك أثناء استخدام الأجهزة الرقمية.

يمكن أن يساعد ضبط إعدادات الضوء الأزرق على هاتفك في تقليل إجهاد العين وتحسين رفاهيتك العامة.

إليك كيف يمكنك القيام بذلك على أجهزة مختلفة:

  1. iPhone (Night Shift):

    • الخطوة 1: افتح مركز التحكم بالسحب لأسفل من الزاوية العلوية اليمنى للشاشة.

    • الخطوة 2: اضغط على أيقونة تحكم السطوع.

    • الخطوة 3: انقر على الرمز على شكل شمس لتفعيل Night Shift. يمكنك ضبط دفء الألوان في العرض.

    • الخطوة 4: لمزيد من التخصيص، اذهب إلى 

      الإعدادات > العرض والسطوع > Night Shift. اضبط جدولًا زمنيًا أو اضبط التوقيت يدويًا.
  1. Samsung Galaxy (مرشح الضوء الأزرق):

    • الخطوة 1: اسحب لأسفل ظل الإشعارات.

    • الخطوة 2: اسحب لأسفل مرة أخرى للوصول إلى إعدادات سريعة.

    • الخطوة 3: انقر على أيقونة مرشح الضوء الأزرق لتفعيله أو إيقاف تشغيله.

    • بديلًا عن ذلك، انتقل إلى الإعدادات > العرض > مرشح الضوء الأزرق للحصول على إعدادات إضافية.

  2. Google Pixel (الإضاءة الليلية):

    • الخطوة 1: انتقل إلى الإعدادات > العرض > الإضاءة الليلية.

    • الخطوة 2: انقر على الجدول الزمني لتعيين الساعات المفضلة وضبط شدة التصفية باستخدام المُنزلق.

    • الخطوة 3: يمكنك أيضًا تمكين التنشيط التلقائي من الغروب إلى الشروق.

  3. هواتف Android الأخرى:

    • تستخدم الشركات المصنعة أسماء مختلفة لمرشحات الضوء الأزرق.

    • عمومًا، ستجد خيارًا سريعًا في ظل الإشعارات وخيارات جدولة في الإعدادات > العرض.

تذكر أن تجد التوازن المناسب الذي يناسب راحتك وأنماط استخدامك. تقليل تعرضك للضوء الأزرق يمكن أن يساهم في تحسين النوم وصحة العين العامة!

خلاصة:

النوم الجيد ضروري للصحة الجسدية والعقلية.

باتباع النصائح المذكورة في هذا المقال، يمكنك تحسين جودة نومك وتجنب مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم.

ملاحظة:

  • استشر طبيبًا إذا كنت تعاني من أي مشاكل متعلقة بالنوم.

  • المعلومات المقدمة في هذا المقال مبنية على الدراسات والأبحاث العلمية، لكن بعض التفاصيل قد تختلف من شخص لآخر.